النيابة العامة تتحفظ على سائق أتوبيس الجلالة للكشف عن أسباب الحادث المروع

في إطار التحقيقات الجارية حول حادث أتوبيس الجلالة المأساوي الذي أودى بحياة 12 شخصًا وأدى إلى إصابة 33 آخرين، أصدرت النيابة العامة قرارًا بالتحفظ على السائق المتورط في الحادث. يهدف هذا الإجراء إلى الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد الأسباب الدقيقة وراء وقوعه.

أسباب التحفظ على السائق

التحفظ على سائق الأتوبيس جاء كإجراء ضروري في ضوء الشهادات التي قدمها شهود العيان والمصابين. كما أن المعلومات الأولية تشير إلى أن السرعة الزائدة قد تكون السبب الرئيسي لفقدان السيطرة على الأتوبيس، ما أدى إلى انقلاب المركبة عدة مرات على الطريق الذي يربط الزعفرانة بالعين السخنة. لذلك، قررت النيابة إجراء تحليل مخدرات للسائق للتأكد مما إذا كان تحت تأثير أي مواد تؤثر على تركيزه أثناء القيادة.

النيابة العامة تتحفظ على سائق أتوبيس الجلالة

بعد وقوع الحادث، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث وكذلك إلى المستشفى للاستماع إلى أقوال المصابين. النيابة العامة تتحفظ على سائق أتوبيس الجلالة بناءً على تلك الشهادات، والتي أوضحت أن السائق كان يقود بسرعة كبيرة في منطقة منحدرة خطيرة. هذه السرعة الزائدة جعلت من الصعب عليه السيطرة على الأتوبيس، ما أسفر عن وقوع الحادث.

كما تم إرسال الجثامين إلى مشرحة السويس العام لإجراء المعاينات الطبية اللازمة لاستكمال التحقيقات. الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل على جمع الأدلة والشهادات التي تساعد في كشف التفاصيل الكاملة للحادث.

تفاصيل الحادث والمصابين

كان الأتوبيس يحمل عددًا من طلاب كلية الطب بجامعة الجلالة، الذين كانوا في طريقهم إلى الزعفرانة. الحادث وقع عند منحنى خطر على الطريق السريع، حيث فقد السائق السيطرة على المركبة، مما أدى إلى انقلابها بشكل عنيف عدة مرات. هذا الحادث المروع أسفر عن وفاة العديد من الطلاب وإصابة الآخرين بجروح متفاوتة، بعضها خطير.

تجمع العديد من الطلاب وأهالي الضحايا أمام مستشفى السويس للاطمئنان على المصابين، الذين تم نقلهم لتلقي العلاج الفوري. لذلك، استدعت النيابة العامة الشهود والمصابين للإدلاء بشهاداتهم حول الحادث.

نتائج التحقيقات الأولية

أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن السرعة الزائدة في تلك المنطقة المنحدرة كانت السبب الرئيسي لفقدان السائق السيطرة على المركبة. كما أكدت النيابة العامة أن النتائج النهائية لتحليل المخدرات ستساهم في تحديد ما إذا كان السائق تحت تأثير أي مواد محظورة قد أثرت على قيادته للأتوبيس.

من جهة أخرى، يجري التحقيق في مدى مطابقة الطريق لشروط السلامة المرورية، وما إذا كانت هناك أي عوامل أخرى ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي.

النيابة العامة تتحفظ على سائق أتوبيس الجلالة للتحقيق في الحادث الذي وقع على طريق الجلالة يعكس خطورة السرعة الزائدة في المناطق المنحدرة، كما يسلط الضوء على أهمية التزام السائقين بقواعد المرور لتجنب مثل هذه الحوادث المأساوية. لذلك، التحفظ على السائق وإجراء التحقيقات الجارية سيساهم في تقديم المزيد من التفاصيل حول الأسباب الحقيقية لهذا الحادث المؤلم، وضمان عدم تكراره في المستقبل.